سيارة تصدم أربع فتيات من مجدل شمس في حيفا - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


سيارة تصدم أربع فتيات من مجدل شمس في حيفا
حيفا - «جولاني» - 21\10\2008
أصيبت أربع فتيات من مجدل شمس بحراح، مساء أمس الاثنين، بعد أن صدمتهما سيارة تسير بسرعة عالية، فأصابت اثنتين من الفتيات بإصابات خطيرة لكن ليس هناك خطر على حياتهما. سائقة السيارة التي تسببت بالحادث امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها، لا تحمل رخصة قيادة، وكانت وصديقها تحت تأثير الكحول.

موقع «جولاني» أجرى اتصالاً هاتفياً بإحدى المصابات، وهي الآنسة منار جميل أبو صالح، التي وصفت لنا الحادث:
"كنت مساء أمس برفقة بنات عمتي شادية ونشوة مجيد أبو صالح وصديقتنا سلوى يوسف بريك، ونحن جميعنا نتعلم في كلية هنا في حيفا، وكنا نقوم بالاستعداد للفصل الدراسي الذي سيبدأ بعد عدة أيام. كنا في موقف للسيارات نهم بالركوب بسيارتنا لمغادرة المكان، عندما فاجأتنا سيارة تسير بسرعة جنونية باتجاهنا. سرعة السيارة كانت كبيرة لدرجة أننا لم نتمكن من الهرب منها. أنا كنت أقف عند باب سيارتنا فقفزت إلى داخلها، لكن رجلي علقت بين السارتين فأصيبت ساقي برضوض مؤلمة.
أكثر المتأذيات كانت شادية التي صدمتها السيارة بقوة، فقذفتها مسافة 10 أمتار ثم دهستها بعد ذلك، وقد علقت تحت السيارة، حيث قام عدد من المارة برفع السيارة عنها وإزاحتها جانباً. وتبين بعد نقلها إلى المستشفى أنها مصابة بعدة كسور خطيرة في الحوض والقفص الصدري والجمجمة. الكسر في القفص الصدري أحدث ثقباً في الرئتين. شادية لا تزال بغرفة الإنعاش حتى الآن.
إصابة سلوى بريك كذلك قاسية جداً، فقد علقت بين السيارتين وكسرت ساقاها، وكذلك أصيبت بكسر في الجمجمة والذقن. وهي لا تزال في المستشفى.
أما نشوى فصدمتها السيارة فارتطمت بالزجاج الأمامي للسيارة ثم سقطت على الأرض، فأصيبت برضوض في جسمها، ولكنها غادرت المستشفى.

وقد تبين فيما بعد أن سائقة السيارة لا تملك رخصة قيادة سيارة وهي امرأة عمرها حوالي 28 عاما، وكان برفقتها صديقها، الذي يبدو أنه كان يعلمها القيادة. وقد كان الاثنان تحت تأثير الكحول.

عندما أحضرونا إلى المستشفى كان هناك بعض الإهمال في معاملتنا. فقد اضطررت للسير أنا وابنة عمتى بقوانا الذاتية، بالرغم من إصابتي بساقي، ولم يقدم لنا كرسي أو يتم نقلنا من قبل طاقم المستشفى. وبنفس الوقت تم الاهتمام بطريقة مثيرة للاستغراب بصديق سائقة السيارة، وتم إحضار طبيب نفساني لمعاينته، في الوقت الذي لم يهتم بنا أحد. بعد ذلك حضرت عاملة اجتماعية لتحدثني وتخفف عني. لقد أثار هذا الأمر غضبنا واستغرابنا بنفس الوقت، وكيف يتم التفرقة بمعاملة المرضى بهذه الطريقة".

والد منار السيد جميل نايف أبو صالح تحدث بمرارة وغضب عما أسماه الإهمال بمعاملة ابنته وصديقاتها، موجها الاتهام إلى المستشفى بالتفرقة بين المرضى بطريقة وصفها بالعنصرية. مستغرباً كيف تتم العناية بمفتعلي الحادث بهذه الطريقة الـ «ديلوكس» بالرغم من عدم إصابة ذلك الرجل، فهو كان داخل السيارة، وفي نفس الوقت "تترك ابنتي وصديقتها المصابتان لتسيرا لوحدهما. ابنتي كانت تسير على رجل واحدة ولم يقدم لها كرسي، واضطرت إلى السير إلى داخل المستشفى بقواها الذاتية، ثم بعد ذلك الانتظار فترة طويلة قبل أن تؤخذا إلى تصوير الأشعة".